بسبب الاعتراف بدولة فلسطين وقضية زوجة سانشيز.. زعيم الحزب الشعبي يعتبر أن حكومة بلاده عاجزة عن مواجهة المغرب!
لم يجد ألبيرتو نونيث فييخو، زعيم المعارضة في مجلس النواب الإسباني، ورئيس الحزب الشعبي، صاحب أكبر كتلة في البرلمان، طريقة أخرى للتعبير عن رفضه قرار رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز الاعتراف بدولة فلسطين، إلا من خلال ربط الأمر بقضيتي الصحراء وسبتة ومليلية.
وشهد مجلس النواب، يوم أمس الأربعاء، جلسة صاخبة، أثيرت فيها العديد من القضايا، من بينها قرار الحكومة الإسبانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحملة التي تقودها المعارضة اليمينية المحافظة واليمينية المتطرفة ضد زوجة سانشيز، وهما الموضوعان اللذان أصر فييخو على ربطهما بالمغرب.
وبخصوص قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أبدى فييخو اعتراضه عليه، معتبرا أن سانشيز اتخذ هذا القرار في الوقت الذي ترك فيه "الشعب الصحراوي لمواجهة مصيره"، على حد تعبيره، بعد إعلان دعم إسبانيا مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
فييخو بدا أيضا مُنفعلا وهو يتحدث عن الهجوم الموجه ضد حزب بسبب انخراطه في حملة ضد زوجة سانشيز، رافضا اعتبار ذلك الهجوم انتهاكا للديمقراطية في البلاد، وتابع أن رئيس الوزراء الإسباني يهاجم المعارضة في الوقت الذي لا يستطيع فيه مواجهة المغرب.
وأورد زعيم الحزب الشعبي "لماذا الإشارةُ إلى زوجة رئيس الوزراء تُعرضُ الديمقراطية للخطر، في حين أن رئيس المكسيك الذي هاجم ملك إسبانيا لا يفعل ذلك؟ لماذا كل هذه الضجة بشأن هذا الموضوع، في مقابل الصمت أمام المغرب عندما يقول إن سبتة ومليلية ليستا مدينتين إسبانيتين؟".
ومنذ حملته الانتخابية خلال الانتخابات العامة السابقة لأوانها في يوليوز من سنة 2023، اتخذ فييخو الملفات المرتبطة بالمغرب ورقة ضغط ضد سانشيز، خصوصا ما يتعلق بملف الصحراء والسيادة على مدينتي سبتة ومليلية المتنازع بشأن السيادة عليهما.
استعمال زعيم الحزب الشعبي ونواب حزبه لورقة المغرب، دفع وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إلى مهاجمتهم من داخل البرلمان شهر أبريل الماضي، معتبرا أن الأمر وصل بهم إلى درجة "الهوس العدائي"، الذي يهدف فقط إلى تبخيس إنجازات حكومة سانشيز.
